مناقشة :- هل بين آفليك فعلًا فشل في تجسيد فارس الظلام ؟
بين آفليك قام بتجسيد شخصية باتمان في ثلاثة افلام اولهم كان
فيلم Batman Vs Superman و آخرهم هو الجاستس ليج
و سيقوم أيضًا بتجسيد الدور في فيلم ذا فلاش القادم ولكن السؤال
هل هو فعلًا باتمان سئ حسنًا بالطبع أمر كهذا لا يوجد به إجابة
صحيحة و إجابة خاطئة ولكنني سأطرح الموضوع فقط من وجهة نظري والتي هي لا بل بالعكس بين آفليك هو أفضل من قدم شخصية باتمان في الأفلام وهذا لأسباب عديدة أهمهم تصميم الشخصية وهنا أود أن اقول شئ كل كلامي عن بين آفليك سيتمحور حول دوره في فيلم Batman Vs Superman اما فيلم جاستس ليج نسخة 2017 لن اتحدث عنها والآن هيا لنبدأ ......
زاك سنايدر كان توجهه في طرح شخصية بروس واين مختلف كثيرًا عن الباقي فبروس هنا كبير و لديه خبرة في مكافحة الجريمة فهو باتمان منذ 20 عام ولكن على الرغم من خبرته الكبيرة إلا أنه قد خسر كل مبادئه مع مرور الزمن فنحن نرى مدى الحزن و اليأس الذي يسكن الشخصية وهذا ما جعل هذه النسخة مثيرة جدًا بالنسبة لي فهنا باتمان لا يمثل الأمل في المدينة فكيف يُمثل الأمل وهو فاقد له ونعم سيداتي وسادتي هذه النسخة فاقدة للأمل فباتمان هنا قد أدرك مدى قُبح هذا وأنه من المستحيل إصلاحه حتى فكرته أن كل البشر يمكن أن يتم إعادة تأهيلهم الزمن أثبت له العكس وللتوضيح هذه الفكرة هي أساس قاعدة عدم القتل التي تعتبر من أساسيات الشخصية ولكن مع الزمن أدرك باتمان أن هذا الأمر مستحيل بل وحتى إن أستطاع إعادة تأهيل واحد سيظهر آخر ليحل مكانه ولذلك قد فقد الأمل في جوثام وكسر القاعدة كما أن الشخصية قد فقدت ثقتها في كل من حولها ماعدا آلفريد بالطبع بروس هنا بسبب رؤيته للعديد من الأشخاص الطيبين الذين يحولهم العالم و المجتمع إلى وحوش أصبح لا يثق في آحد بل هو دائمًا على إستعداد لأسوء الإحتمالات وهذا يعتبر سبب قتاله ضد سوبرمان فهو عندما رأي الدمار الذي حدث في ميتروبوليس أدرك مدى خطورته على البشر وذلك كان سبب كرهه لسوبرمان فسبب قوة سوبرمان المفرطة لا يمكن الوثوق به فاليوم هو حليف ربما غدًا يصبح عدو .
بروس هنا مكسور هو يرى نفسه أنه مجرم وأنه دائمًا كان مجرم ولكن آلفريد لا يرى الامور بهذه الطريقة بل هو يرى أن بروس يخبر نفسه هذا لكي يشعر بتحسن من وجهة نظري انا اوافق آلفريد بعض الشئ ولكنني مؤمن بفكرة أن بروس يعرف أنه قد تخطى الحدود ولكنه يحاول أن يهدأ نفسه بقول أنه لطالما كان مجرم وأنه قد تحول إلى وحش ولكن لكل شخص نقطة إنكسار وأظن أن الشخصية قد وصلت إليها مع موت روبن (ديك جرايسون) و للعلم فقط ان هذه النسخة من باتمان لم تحظى إلى بروبن واحد وقد خسرته وهذا يظهر مدى البؤس الذي قد مرت به الشخصية ففي الكوميكس روبن الي قد مات هو جاسون تود اما ديك جرايسون فهو الشخص الذي ساعد باتمان في أن يعود لحياته الطبيعية و أن يظل متمسكًا بقواعده اما هنا لا روبن مات وباتمان شعر بالذنب وحتى آلفريد لا يستطيع علاج هذا الألم الداخلي اليوم يوجد داخل بروس .
ولكن السؤال هنا هل حتى بعد نهاية الفيلم باتمان لم يتغير و الإجابة هي بالطبع لا بالتأكيد الأمل قد عاد بداخل الشخصية فبعد رؤية تضحية سوبرمان بنفسه عاد الأمل داخل بروس .
وعاد فارس الظلام الذي نعرفه ......
شئ بسيط أردت أن أقوله فقط للأشخاص الذين يقولون أن زاك سنايدر لا يفهم باتمان وهو أنه قد قام بكتابة تغريدة تنفي كل هذا والتغريدة تقول
" كلنا باتمان هو غضبنا ضد الظلم هو يقف وحيدًا كما نتمنى جميعنا في وجه النظام الفاسد هو ذلك الطفل المكسور الذي يبحث في الأحياء المظلمة للنفس البشرية لكي يجلب التوازن للعالم "
بقلم :- محمد مسعد
تعليقات
إرسال تعليق