التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"مكتبة الحب"🤎


باب خشب قديم اوي ومترب واقفة قدامه بنوتة رقيقة بفستان اوف وايت وشعر بني مموج طويل لآخر ضهرها...


- يسعد صباحك يا عم سيد.

- صباح الورد يا ست البنات.

دخلت بالورد اللي في ايديها حطته في فازة جنب الشباك 

وهي بتظبط الورد و بتقفل المصابيح و بتفتح الشبابيك وعمالة تتنقل من مكان لمكان زي الفراشة-المكتبة رايقة اهي والكتب منظمة

- البركة فيكي يا وعد يا بنتي بتشقري عليا كل يوم و تنظميها رجعتي الروح للمكتبة زي م ستك رحمة كات عاملالها روح

بحزن - نفسي أفهم مكان جميل زي دة جالهم قلب يهجروه كدة ازاي

- عشان مش الكل بقلبك يا وعد قلبك عامل زي الحب موجود بس نادر

- الحب نادر!!ازاي يا عم سيد الحب موجود في كل مكان انت مبتسمعش قصص يعني!


- قصص الحب كتير لكن الحب ذات نفسه نادر الحب النقي الحقيقي شبه إنقرض والقصص بقت كلها شبه بعض كلها هدفها الناس تقرا تشتري تتفرج يكسبو من وراها وبس دة ساعات فيه حكايات مفيش فيها أي إثبات على صدق حبهم مفيش سعي من البطل ولا تمسك من البطلة القصص الحلوة إنقرضت من قديم الأزل من أيام عنتر وعبلة وقد ايه عانو ولا قيس اللي جننته ليلى وغيرهم كتير الحب اليومين دول إيه؟ خروجة في سيما لفيلم رومانسي ويقلدوا اللي بيقروه في الروايات وبيشوفوه في الأفلام طب لو اتولدوا قبل كل دة كانو هيعبروا عن حبهم إزاي أعتقد اللي حبو قبل كل دة هما اللي عرفو الحب الحقيقي حبو على طريقتهم من غير تقليد في كلام روايات مش معنى كلامي إن لازم كل قصص الحب يبقى فيها مِحَن بالعكس انا بحب قصص الحب الهادية الرايقة أكتر زي قصتي انا وستك رحمة طب اقولك تعرفي انتِ يا وعد ايه اعظم قصة حب في التاريخ


فكرت حبة - لأ معرفش

- سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) والسيدة عائشة (رضى الله عنها) 

بصتله وسندت خدها على كفها بمعنى كمل

بإبتسامة - رسولنا الكريم مكنش بيتكسف إنه يبوح عن حبه ليها

"حين سُأل عن أحب الخلق له، باح باسمها، نطق لسانه حروف اسمها أمام الجالسين، وحين سُأل عن أحب الخلق له من الرجال، قال "أبوها"،

لم يقل أبا بكر، نسبه إليها..."🤎

وبردو في مرة "جاء من غزوة فوجدها تلعب بعرائس، وضع هموم أٌمة كاملة جانبًا وجلس يسألها عن أسماء الألعاب، ثم مازحها حين وجد فرس بأجنحة فرس له جناحان ، فقالت ببراءة طفلة : 

"أما سمعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة "..!🤎

والمواقف كتير جدًا يا وعد يا بنتي.


- الله بجد يا عم سيد انا عيني دمعت من الحلاوة....طب بقولك يا عم سيد متحكيلي حكايتك انت وتيتا رحمة

- تاني يا وعد. 

- تاني يا عم سيد.

- طب شوفيلك كتاب اتسلي فيه عقبال معملنا فنجانين قهوة واتكلم حبة مع عمك إبراهيم 

- اوكي

فضلت تتمشى بين الرفوف القديمة وتلمس الكتب بإيديها وهي بتدور قد ايه القراية شئ لطيف بيفصلك عن كل العك اللي في الواقع وقع تحت ايديها ديوان لنزار قباني مسكتة بصت على غلافه وفتحته وابتسمت هو دة..


قعدت على اقرب ترابيزة و مسكت الديوان فتحته وسرحت معاه


- "سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا.."


اتخضت ووقفت بسرعة - ايه دة

-ايه!! دة نزار مش كنتِ بتقريله بردو


- انت مين وبعدين عرفت منين اني بقرأ لنزار انت جيت من ورايا ملحقتش تشوف الديوان

- انا عادى قارئ جاي للمكتبة وبالنسبة لعرفت منين انك بتقرأي لنزار فانتِ غالبًا كدة سرحتي وقرأتي بصوت 

اتحرجت و بحركة عفوية رجعت شعرها ورا ودنها - انا اسفة هي العادة دي فيا فعلا لما بسرح بقرأ بصوت

ابتسم - عادي.. ممكن اقعد؟ 

بحماس- اكيد اتفضل ولو عايز تقرأ المكتبة واسعة.


يا فرحتك يا عم سيد أخيرًا حد قدَّر مكتبتك و هيرحم الكتب من التراب اللي بيتراكم عليها.


فضل يتنقل بين الكتب و أخد رواية وقعد تاني

- هو مفيش حد في المكتبة هنا غيرك إزاي؟!

بحزن -المكتبة لكونها قديمة حبتين اتهجرت من القراء بس عم سيد مملش وأي رواية أو كتاب جديد بيجيبه أكتر مكان ممكن تلاقي فيه كتب هو هنا بس أكتر مكان خالي من القراء انا باجي هنا يوميًا 

- وانتِ بقا إيه اللي جذبك لمكتبة قديمة زي دي

- أعتقد إن انا المفروض اسألك السؤال دة بس اوكي هجاوب وبعديها جاوب انت

- ماشي يلا

- بحب الحاجات القديمة 

- ليه بتحبي الحاجات القديمة؟

- عشان روحها لطيفة أوي وهادية الأغاني القديمة مثلًا مش أحسن من الدوشة اللي طول منت ماشي في الشارع العمارات القديمة بطرازها الكلاسيك الهادي بذمتك كدة مش بتحسسك بدفا غريب بحب حكاوي تيتا بتاعة زمان اوي و الكتب القديمة بردو حتى الكُتاب القدما زي طه حسين ، نجيب محفوظ و العقاد وغيرهم من عظماء برغم ان فيه كتاب جداد كتاباتهم حلوة اوي إلا إن دول بيحسسوني بأُلفة حلوة جدًا أعتقد دي أسباب كافية إني أحب الحاجات القديمة.. وانت؟

- أعتقد إن أسبابك كافية إن اللي مبيحبش الحاجات القديمة يحبها.🤎


ابتسمت وحبت تغير الموضوع -هو عم سيد اتأخر ليه 

بتبص لقته قاعد بيشرب قهوته في ترابيزة قريبة 

- دة بجد يا عم سيد شربت قهوتك وسيبت قهوتي تبرد

ضحك وجة قعد معاهم - لأ منا جيت لقيت الكلام واخدكم وحبيت اسمعكم الصراحة وصيت على قهوة تانية ليكي ولأستاذ..

- حسن اسمي حسن

- ولأستاذ حسن

- اسمي حسن بس يا راجل يا طيب

- ماشي يا حسن يبني نورت المكتبة بس إيه اللي لفت نظرك فيها

- معرفش بس حسيت بإني عايز ادخل أول ملقيت الباب

بص عم سيد لوعد -مش دة اللي قولتيهولي بردو يا وعد أول مرة جيتي من سنة شوفتي بقا إن فيه قلوب زيك اه نادرة بس موجودة زي الحب بالظبط.

اتكلم حسن- هو انتو ليه محاولتوش تعملو دعاية للمكتبة على السوشيال ميديا 

-مبحبش التكنولوجيا ولا بفهم فيها 

- يا عم سيد التكنولوجيا آه يمكن تشوف إنها غيرت كتير في الدنيا وإن من غيرها كانت رايقة أكتر بس التجديد بردو مفيد و بينفع لو استخدمناه صح، على فكرة القرّاء كتير وموجودين و موقع المكتبة جميل و روحها رايقة يعني بمجرد متعمل دعاية كويسة على السوشيال ميديا المكان دة هيحيا من تاني انت أكيد مش مبسوط بكونها فاضية كدة.

- ‏على فكرة انا عرضت عليه بردو قبل كدة بس مسمعش مني.

بصلهم شوية بتفكير واتنهد - انا موافق و تقدرو تشوفو اللي مناسب وتعملوه.

- انا ممكن اعمل صفحة للمكتبة و اظبط البوستات و الإعلانات انا اصلًا شغلي اغلبه سوشيال ميديا و كتابة محتوى.

- ‏حلو أوي يا حسن وانا ممكن أصور دي هوايتي اصلًا.

ضحك- أهي دي حاجات عمرها مكانت على أيامي يا ولاد بس زي مقولت يا حسن ممكن التجديد يبقى نافع لو استخدمناه.


-طيب القهوة جت كمان أهي مش هتحكيلنا بقا حكايتك مع تيتا رحمة 

وهو بيقوم يقعد جنبهم- شكلك مُصرة أمري لله هحكيلكم الحكاية بدأت هنا في المكتبة كنت متعود دايمًا كل فترة أخلص شغلي في المكتب وأجي أقعد هنا شوية كنت بعمل كدة كتضييع وقت مش حبًا في الكتب يعني وفي مرة وأنا بتنقل وسط الرفوف أشوف كتاب شوفت عنيها البني شبه القهوة كانت ماسكة نفس الكتاب اللي مسكته اتلاقت عنينا فحطت عنيها في الأرض و مشيت من المكتبة بسرعة وانا مسكت الكتاب وابتسمت فضلت اجي كل يوم على أمل اني أشوف عنيها دي تاني والأيام جرت أسابيع الأسابيع جرت شهور لحد مكنت هفقد الأمل لحد مرة كنت ماشي في طريقي للمكتبة كالعادة لمحتها وهي داخلاها أيوة هي بفستانها القصير المنفوش بشعرها الأسود القصير اللي خطفني بالشريطة البيضة الستان اللي بتربطه بيها وجتلي فكرة جميلة في ساعتها فتحت شنطتي وطلعت الكتاب اللي كان سبب في لقانا منا اشتريته يوميها وجبت وردة حمرا ودخلت المكتبة وبدون مقدمات كنت سايب الكتاب والوردة قدامها وطلعت جرى بس كنت ببص عليها من برة فتحت الكتاب وشافت المرسال و مسكت الوردة..وابتسمت

روحت تاني يوم المكتبة لقيتها قاعدة قدامي كأنها مستنياني وفعلًا أول مشافتني قامت بسرعة وكانت متوترة أنا فرحت جدًا قعدت معاها وفضلنا نحكي كتير أوي عن نفسنا وطلبتها من والدها بس للأسف موافقش عليا كان راجل متعب وصعب يلا الله يرحمه فضلت اسأله كتير طب ليه رفضتني شقة وعندي شغل وعندي بس مكنتش بلقى إجابة على سؤالي وقطعت وعد على نفسي لو مكانتش ليا مش هتكون لغيري فضلت اتقدملها كل شوية واترفض كنت يوميًا بروح اتقدم ولا زهقت من الرفض ولا هو زهق انه يرفضني وكنت اطفش انا وهي العرسان اللي بيجولها حبسها في البيت عشان متخرجش تقابلني مهو مكنش فيه محمول بقا على أيامنا لحد مفي مرة ابوها كان نازل وقام شافني كنت طالع قام اخدني وقعدنا عالقهوة...



- يا إبني انت مبتملش 

- ولا عمري همل يا عمي انا بحب بنتك وجيت طلبتها 

- ولد إخرس قال حب قال

- يا عمي افهمني بس اقلها قُل لي إيه هو عيبي

- مهي دي المشكلة

- أرجوك توضحلي

- انت مفيش فيك عيب شاب خلوق عندك شقة وشغل كويس وبقالك شهور بتطلبها لكن...

- لكن إيه 

- لكن بتحبك يا إبني 

- طب ودة شئ يزعجك يا عمي احنا بنحب بعض وجيت اتقدمتلها رسمي اومال فيه ايه بقا

- فيه اني معنديش أغلى منها أنا مش عايز افرط فيها عارف يعني ايه تكبر وتربي وتدي كل الحب وتبقى أمانها وأول حد تفكر فيه لو في مشكلة وفجأة العيلة اللي كنت بتلاعبها تكبر مرة واحدة وانت مش عارف العمر عدى ازاي وييجي واحد بكل سهولة ياخدها منك ويبقى هو أمانها و سندها منت مش أب عشان تحس بكدة يا سيد بس صدقني صعب بنتي دي جوهرة غالية مش أي حد يطولها بنتي ملاك حقيقي مش هتلاقي في طيبيتها وحنيتها مستخسرها يبني صدقني 

- يا عمي يعني إحنا لو اتجوزنا همنعها عنك مثلًا بالعكس هتفضل أمانها من قبلي دة انت أبوها وحبيبها الأول عمري مهاخد بنتك منك انا عارف انها غالية وصعبة المنال عشان كدة صبرت وفضلت اجي اتقدملها لشهور 

اتنهد -يعني انت عايز ايه دلوقتي يا إبني

- جوزلي بنتك يا عمي واكسب فيها ثواب

بحزن شديد - موافق.


 

واتجوزنا دهنا شقتنا بنفسنا و زرعنا ورد ونعناع في البلكونة سوا كانت شريكة حياة مثالية كنت أحب روحها في البيت كنت أدخل البيت واشم ريحة طبيخها اللي كان زي العسل و بعد الأكل نعمل كوبايتين شاي بالنعناع في البلكونة ونفضل نتكلم ساعات طويلة ونقرأ في الكتاب اللي كان سبب جوازنا وفي المرسال والوردة اللي جواه و الصبح نفطر ونشرب قهوتنا في البلكونة على صوت عبد الحليم واغنيتها المفضلة (كان يوم حبك أجمل صدفة) كات تحبها اوي وانا كنت بحبها هي كنا مخصصين يوم كل أسبوع للمكتبة هنا للمكان اللي شوفتها فيه أول مرة مع الوقت بدأت تتعب من أقل شئ وعلى طول مجهدة كشفت واكتشفنا ان عندها القلب ودايمًا عايزة راحة دة غير ان الحمل غلط عليها زعلت كتير وعيطت بس انا رغم حزني كنت جنبها وهوننا على بعض لحد متقبلت الوضع وبدأنا نرجع لروتيننا الهادي اللي اتغير فيه بس ادويتها اللي دايمًا كانت تنساها وافكرها بيها عشت معاها احلى ٣٠ سنة في عمري ولما ماتت اشتريت المكتبة وسميتها بإسمها "رحمة" لسَّاني بعمل نفس الروتين بس ناقص روحها ووجودها البيت ناقص ريحيتها و هزارها ناقص ريحة اكلها وقهوتها ناقص شكلها الصبح وهي بتفتح الشباك وبتقولي كل دة نوم يلا عشان متتأخرش عالشغل ناقص حنيتها الدنيا من بعدها بقت وحشة اوي اول مرة اخد بالي من اني مكنتش عايش قبلها ولما دخلت حياتي نورتها و ضافتلها الألوان ومع موتها رجعت حياتي باهتة لسة بسمع لعبد الحليم واعيط لما تشتغل اغنيتها. 

 

بصلهم لقاهم مركزين اوي وهيعيطوا شوية كمان 

- وبس كدة يا ستي هي دي حكايتنا المتواضعة اه حكتهالك قبل كدة يا وعد بس ازاي لازم احكيهالك مليون مرة عالعموم هروح اشوف عمك ابراهيم كان بيناديني وجاي 

- صحيح يا عم سيد

لف وبصلها

- المرسال اللي حطيتهولها في الكتاب كان مكتوب فيه ايه؟ 

ابتسم - "لا نَجمَ يلمعُ في سماءِ مَدينتي

‏منُذ غُـيِّـبَـتْ عن نـاظِري عَيناكا"

ومشي وسابها بتبتسم وبعدها بصت لحسن لقته مركز معاها فاتحرجت وكانت هتقوم 

- رايحة فين؟!

- هسيبك تقرأ في الرواية انت اخدت الرواية ومقرأتهاش لدلوقتي ودي مكتبة لازم تحظى بشوية هدوء وتعرف تقرأ 

بصلها وابتسم وقام هو مسك روايته و ديوانها ورجعهم عالرفوف وقعد بصتله باستغراب وقعدت

مسك قهوته وبصلها 

"اشربي فنجانَ قهوتك.

واستمعي بهدوء إلى كلماتي.

فربما..

لن نشرب القهوةَ معًا..مرةً ثانية

ولن يُتاح لي أن اتكلم مرةً ثانية."

بصتله وتنحت كدة

ضحك عليها جامد فأخدت بالها و ضحكت معاه وفضلو يتكلمو كتير اوي وسيد بيبص عليهم من بعيد و بيبص على صورة رحمة و عنيه مدمعة - المكتبة دي مكتبة الحب مش كدة يا رحمتي..


"احببتك كديوان لشاعري المفضل يجعلني اذوب بين طيات أبياته🤎"


#هنا_محمد

تعليقات

  1. متكتبولنا مكان المكتبة🙃

    ردحذف
  2. ما هذه التفاصيل والله ماهذه القمررر🥺

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الثواني الأخيرة.. معلول ينقذ الأهلي ويصعد به لنصف نهائي كأس مصر

كتبت / بسملة خميس شهد اليوم ستاد الجيش ببرج العرب مباراة الأهلي و المصري في الدور ربع النهائي من بطولة كأس مصر. ونجح الأهلي في الفوز على المصري البورسعيدي  في مباراة مثيرة حسمها الأهلي بنتيجة 2-1  في الشوط الإضافي الثاني بعد امتداد المباراة لـ 120 دقيقة. انتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي بدون اي أهداف بين الفريقين، حيث أن الفريقين لم يقدموا أي شيء يذكر خلال دقائق الشوط الأول. وفي شوط المباراة الثاني، حاول الفريقين افتتاح النتيجة والتسجيل، إلا أنهم نجحوا في الحفاظ على شباكهما خالية من الأهداف حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وفي الدقيقة ال 5 من الوقت الضائع من الشوط الثاني أحرز المصري الهدف الأول عن طريق رأسية قوية من مروان حمدي. وكاد المصري من تحقيق الفوز والصعود لنصف النهائي، إلا أن المارد الأحمر نجح في الحصول على ركلة جزاء بعد هدف النادي المصري بدقيقة واحدة عقب عرقلة حسين الشحات داخل منطقة جزاء المصري. وهو الأمر الذي قاد النادي الأهلي للتعادل في الثواني الأخيرة القاتلة من المباراة بعدما نجح علي معلول في تسديد الكرة بنجاح في منتصف الشباك، لتذهب المباراة للأشواط الإضافي...

(حكاوى الطريق)

أنا عم مصطفي حالي زي اي حال مواطن مصري بيجري ورا أكل عيشه علشان يعرف يعيش ويجيب الأكل والشرب والكهربا وكمان علاج الأنسولين لاني عندي السكر وكل الحاجات التقليديه دي طبعاً أنت متخيل اني متجوز وعندي دسته عيال وده توقع غلط أنا عايش لوحدي منكرش أن دي حاجه صعبه بس هي مش وحشه او لحد دلوقتي مش وحشه وبشتغل علي تاكسي ورديه بليل بالذات هتقولي ليه هقولك علشان الليل هادئ وكمان لكذه سبب هنعرفهم سوا ودام المهم إني أنا كمان من صغري بحب جدا اني أتكلم كتير أو بمعني اصح لكاك يعني وكنت بحب القرايه وخصتا  بقي سلسله ما وراء الطبيعه ولحد دلوقتي لسه محتفظ بيها بقراها اتسلي بيها كده بدل مانا قاعد لوحدي وبما أني بحب اتكلم كتير فا حبيت اتكلم كتير مع الناس اللي بتركب معايا اهه برده نضيع وقتنا وبرده نسمع حكاوي علي الطريق بس بصراحه يعني فيه حكاوى بتبقي قاسيه جدا علي الشخص وفيه حكاوي بتبقي خفيفه كده وهي دي حال الدنيا يعني ساعات بتبقي مره وساعات بتلين علشان مطولش عليكم ولا تزهقوا مني تعالوا نشوف الزبون اللي جاي ده ونسمع حكايته وقصته بس كان لازم اعرفكم بنفسي لأن مشوارنا طويل وحكايات ملهاش نهايه معلش لو صدعتكم بانا...
 يه هيا قصة الزهرة بتاعت روبانزل ؟  كتبت- خلود أحمد  كلنا واحنا صغيرين كنا بنحب أوي نتابع أفلام الكرتون وخصوصاً "أفلام ديزني" وكنا دايماً نفسنا نكون زي أميرات ديزني عشان دايماً بيكون عندهم حاجة مختلفة.. ويعتبر اكتر حاجة كانت غريبة هو فيلم"روبانزل" الأميرة صاحبة الشعر الطويل طب يترى إيه سبب الغرابة ده.  ف يوم من الايام سقط ضوء من السما ع الارض ونما مكان الضوء ده زهرة عجيبة أوي، وكمان الزهرة دي كانت قادرة ترجع أي عجوز لشبابه وتشفي اي مريض بردو، والزهرة دي كانت محدش يعرف عنها حاجة إلا العجوز"جوثل". بس الزهرة دي كانت موجوده ف مملكة بيحكمها ملك وملكة طيبين، بس ف يوم من الايام الملكة تعبت جامد أوي وقتها الملك أمر كل الحرس انهم لازم يلاقوا الزهرة دي عشان تشفى الملكة. طب ليه"جوثل" كانت عايزه الزهرة دي؟  جوثل كانت ست عجوزة أوي كانت بتروح للزهرة وتغني أغنية معينة عشان تقدر ترجع شباب تاني وترجعلها كل حاجة ف شكلها زي الأول بس اشمعنا الزهرة دي؟ هقولكوا الزهرة دي الشعاع اللي كان بيخرج منها كان شعاع سحري قادر انه يعمل حاجات كتير أوي ويخلي الشخص اللي معاه الزهرة...