التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"تلك الرؤى التي تزورنا كل فترة بدلًا عن أحلامنا العبثية لا تتغاضى أمرها فقد تغير بك الكثير.."


- موبايلي فين!!!! يا لهوي عليكي يا ماما بجد لتكوني سحبتيه.

نهضت من فراشي لأجد شئ غريب للغاية، ما هذا!!

نظرت للغرفة من حولي بخوف تحول في ثواني إلى انبهار شديد، تلك الغرفة خيالية يغلب عليها اللون الأبيض بأثاث بسيط و لطيف للغاية تشبه لغرفة الأميرات التي لطالما حلمت بها.

- انا فين!!


ثلاث طرقات رقيقة على الباب انتشلتني من تأملي هذا  لأرد بإستغراب لم يفارقني بعد- ادخل

دلفت إلى الغرفة امرأة بشوشة الملامح رقيقة للغاية ترتدي فستان أصفر إلى ما بعد ركبتيها

- صباح الخير يا رؤى نمتي كويس؟

- ماما! صباح .. النور 

ضمتني ليها بحب 

- يلا يا عيوني اجهزي لحد مالفطار يخلص عشان متتأخريش عالكلية

- كلية!! لا بقى مش بعد الجمال دة كله يطلع فيه كلية

بإستغراب شديد ردت- انتِ كويسة يا روكا يا حبيبتي 

- اه اه كويسة هجهز اهو قوام

- تمام هروح اطلع الكب كيك من الفرن لحد متجهزي 

طلعت و سابتني واقفة مكاني في زهول هتفطرني كب كيك دة ايه القمر دة!!


فتحت الخزانة وجدت الكثير من الفساتين ذات الطراز المختلف، فمنها الرقيق ومنها المتهور، منها الحديث ومنها ينتمي للزمن الجميل وعلى هذا المنوال الشئ و نقيضه!

انتقيت فستان أزرق و حذاء أبيض تركت شعري حر و سرت بهدوء بينما احكم قلادة الفراشة حول عنقي ،ازحت الستائر و فتحت الشرفة بخفة، رباه تلك الشرفة أكبر من غرفتي القديمة.


نظرت حولي للمكان، إذ بي في مكان ساحر أشجار و زهور في كل مكان تلك العربة ذات الحصان مثل التي كنت اشاهدها في أفلام الزمن الجميل لا إشارة لأي وسائل تكنولوجيا، الطرقات نظيفة للغاية و هادئة، هناك لحن هادئ اسمعه غير غريب علىّ و لكن لا أتذكر أين سمعته من قبل، الناس أصبحت لطيفة بشدة الابتسامة تعلو ثغره و الود و البشاشة يظهر بوضوح على تقاسيم وجههم.


انا لا أعلم أين انا الآن يبدو لي كحلم نادر رقيق برقة الفراشة يشبه لكل مرة حلمت بها، حلم قد لا يتكرر مرة أخرى وأما عني فانا بطلة هذا الحلم و كعادتي في انتهاز الفرص لن اترك فرصة كهذه قد تجعلني سعيدة و سأجاري الوضع إلى أن اعرف له نهاية. 

 ‏

هذا عالم أحلامي عالم بلا قيود ، عالم بلا صراعات ، عالم بلا ضوضاء!


خرجت من الغرفة لأتأمل المنزل من حولي كبير و لطيف جدًا، اتبعت رائحة المخبوزات المحببة لقلبي لأجد أمي تقف في المطبخ تقوم بتزيين الكب كيك بالفراولة و الشوكولاتة.

- يلا روكا افطري لحد مملك تيجي عشان متتأخروش على المحاضرات.

- ملك! هي ملك هنا بجد؟!

- ‏هنا فين يا حبيبتي

- ‏ها، لأ ولا حاجة سامعة أهي جت أهي هروح بقى معاها عشان متأخرش سلام.

فتحت الباب بسرعة و حضنتها بشدة - ملوكتي وحشتيني وحشتيني.

- وانتِ كمان يا رؤيتي يلا بينا بقى عشان المحاضرة دي مهمة جدًا.

سرت بجوارها وانا اضحك بشدة - ملك يا حبيبي انتِ سخنة ولا إيه من امتى بنهتم بحضور المحاضرات تعالي يا بنتي نروح نشوف حاجة نفطرها أحسن وبعدين معاد الفطار عدى يا أستاذة.

- لأ هنحضر طبعًا.


سرنا وسط دهشتي وانا اتأمل المكان و الناس، أسير بين أشجار الفاكهة العالية و الزهور على جانبي الطريق استطيع تحسسها بيدي و اشم رائحتها ما عالم الأحلام الذي وقعت به، عبس وجهي لتلك الفكرة أيعقل أن أكون في حلم قد ينتهي بأي لحظة وأعود إلى العالم المزعج الآخر.


نظرت إلى ملك وجدتها تنظر لي و تلاحظ حزني الشديد الذي ظهر على تقاسيم وجهي و لكن الغريبة انها وعلى غير العادة لم تهتم أن تسأل ما بي بل اشاحت بوجهها عني تستكمل الطريق، في العادة لا تتركني صديقتي إلا و تعرف ما يزعجني تبقى بجواري تضمد احزاني و تواسي جرحي، لا تقلل من شأن حزني مهما صَغُر، اعتدت على صديقتي مصادقة حزني قبل فرحي، ترتيب أفكاري و تفهم تشتتي.


مهلًا قد يكون الاهتمام لا يطلب و لكن في تلك اللحظة لن اترك حقي فيه تمامًا.

- ملك!

بإبتسامة- نعم يا جميلتي.

- هو انتِ مش ملاحظة اني متضايقة شوية؟!

- ‏لاحظت طبعًا بس سايباكي على راحتك.

- ‏ومن امتى دة بيحصل؟

- ‏فيه ايه يا رؤى مش دة كان حلمك.

- ‏إيه!!

- ‏"فيها ايه لو الناس سابت بعض في حالها شوية، فيها ايه لو كنت مخنوقة و اتسبت لحد مهدى مش هيجرى حاجة يعني مش ابقى مضغوطة والاقي اللي بيضغط عليا اكتر وابقى هعيط من الخنقة و الضغط سوا!!"

- صح انا.. انا كتبت الجملة دي بنفسي انا مش فاهمة حاجة.


اكملت سيرها وكأنها لم تستمع لي من الأساس فآثرت الصمت وانا افكر إلى أن تصنمت مكاني وكأن على رأسي الطير من روعت ما أرى.

لافتة كبيرة مكتوب عليها بخط مزخرف "كلية الطب"

- ملك هي .. هي دي كليتي.

- ‏ايه السؤال دة يا حبيبي آه دي كليتك طبعًا مش كانت حلمك يبقى أكيد كليتك.

- ‏إزاي انا مجبتش مجموعها انا عيطت أيام على فقدانها و بقالي سنتين مش متقبلة كليتي، مبحضرش محاضرات و مكونتش صحاب و حياتي وقفت على كدة.

- ‏دلوقتي انتِ فيها عشان دة كان حلمك بردو.

نظرت لها بعدم فهم لتكمل

- " مجتمع سخيف و تعليم اسخف، لو كل واحد دخل الكلية اللي بيحلم بيها ساعتها هيبذل أقصى ما بوسعه و كله هيشتغل حاجة بيحبها و الدنيا هتبقى احسن أكيد هي ليه الدنيا معقدة كدة ليه اللي عايز حاجة مبيوصلهاش."

- ‏انا تقريبًا وقعت في مذكراتي بس مش مشكلة انا دلوقتي هقدر اساعد الناس واعمل حاجة بحبها يلا بسرعة على المحاضرة.


دخلت إلى المحاضرة التي كانت في معمل كبير ارتديت ذلك البالطو الأبيض الذي لطالما حلمت به نظرت إلى زملائي وإلى الطبيب بحماس شديد، لا يزال اللحن الذي لا استطيع تحديد أين سمعته من قبل اسمعه بوضوح لم اهتم كثيرًا به و ركزت انتباهي للمحاضرة، بدأ يشرح العديد من الملاحظات عن عملية معقدة، راودني شعور بالاختناق الشديد و غصة في قلبي لا أدري من أين أتت، والآن بدأ في الشرح العملي على إحدى العرائس نظرت للمشرط بيده وهو مازال يشرح اما انا لم أكن اسمعهه فقط تخيلت نفسي مكانه امسك بالمشرط و اقوم بإدخاله إلى جسم الناس بكل قوة دول أدنى ارتجاف قد يودي بحياة المريض في ثانية.


 خرجت من المحاضرة سريعًا و لم تلحقني ملك ايضًا سرت بخطى واسعة إلى ان وصلت للمنزل فدخلت سريعًا ابحث في الغرف عنهم ولكن لم اجد احد إلى أن وجدت ابي وأمي يجلسان بهدوء في إحدى الغرف فهرولت إلى أبي القي بنفسي في احضانه و بشدة اشعر بتشتت شديد الآن و لن اجد أفضل من أبي يرشدني إلى الصواب.



- ‏ايه يا رؤى يا حبيبة بابا مالك؟

- ‏بابا انا مش حاسة براحة من نحية الكلية.

- ‏إزاي وهي كانت حلمك.

- ‏بعيدًا عن كلمة حلمك دي بابا.

- ‏طول عمرك أرق واحدة في الدنيا يا رؤى شخصيتك هادية جدًا ومسالمة و المفروض تختاري على الأساس دة لمستقبلك بس انتِ قررتي تدخلي كلية انتِ عارفة ان لحد متتخصصي هتشوفي دم وناس مريضة كتير ومش هتتحملي.

- ‏وليه مقولتليش قبل كدة قبل مدخلها!

- ‏عشان دة حلمك.

نظرت له باستفهام فأكمل

- ‏" نفسي يعرفو اني كبيرة كفاية أن محدش يتدخل في قراراتي بالشكل دة حتى لو بحجة انه بينصحني انا عارفة انا بعمل إيه كويس."

بحزن- فعلًا دة كلامي اللي كتبته بإيدي


وفجأة جاء على ذاكرتي شئ جعلني انتفض

- ماما صح فين خالد و زينة؟

- مين؟

بصدمة - اخواتي يا ماما هما فين.

- بس انتِ معندكيش اخوات.

- ‏ايه إزاي؟!!!

- ‏دة كان حلمك.

وقفت و صرخت - لأ مستحيل انا عمري محلمت انهم يختفو انا بحبهم!

بهدوء ردت عليا -" واحدة عاملة فيها ماما اللي خايفة عليا على طول اعملي و متعمليش والتاني واخد اهتمام البيت كله مش لو كنت وحيدة وهما مش موجودين كان زماني انا واخدة الاهتمام دة من غير محد يضيق عليا"

- لأ لأ بجد انا كنت متخانقة معاهم ساعتها بس وكتبت دة من عصبيتي، انا.. انا تعبت بجد.


خرجت اركض وانا احاول تنظيم انفاسي وفجأة وجدته، صديقي الصدوق "البحر" جلست على الرمال بحرية اترك نسيم البحر يتغلغل بين خصلات شعري وانا شاردة في حركة الأمواج إلى أن وجدت إحدى ثمرات جوز الهند تلقى بجواري وكأنها كانت تقصدني و اخطأتني اعتدلت سريعًا انظر حولي ولكن لا أحد بالتأكيد لقد سقطت بالخطأ، جلست كما كنت من جديد ولكن تلك المرة ارتطمت الثمرة في رأسي فوقفت سريعًا وانا ممسكة بها إلى أن وجدت شاب يخرج من خلف أحد النخلات وهو يضحك بصخب مما زادني عصبية جعلتني القي بالثمرة عليه فارتطمت ببطنه وازدادت ضحكاته جعلتني اضحك بدون وعي انا ايضًا.


- متبطل ضحك.

- ‏انا آسف بجد بس مش قادرة شكلك لما قومتي مخضوضة كان يضحك أوي.


نظرت له بطرف عيني و جلست مرة أخرى على الرمال مقررة تجاهله إلى أن يسأم و يرحل ولكنه جلس بجوارها بهدوء 

- احكي مالك؟

- ‏نعم!! وانت مين عشان احكيلك مالي؟

- ‏انا يزن يا ستي، دلوقتي بقى تقدري تحكيلي مالك.


نظرت له ببلاهة وانا فقط أفكر في جملة واحدة أود أن اصرخ بها في وجهه "انت عبيط؟"


- على فكرة ساعات إنك تحكي مع حد غريب متعرفيهوش بيبقى مفيد ليكي عشان انتِ مش هتشوفيه تاني.


نظرت له بعض الوقت أفكر في كلامه ولكن ما لفت نظري انه يرتدي قميص أزرق نفس درجة فستاني و معه بنطال أبيض فظهر وكأننا متفقين سويًا نفضت تلك الأفكار السخيفة من عقلي وانا اتنهدت وأعود بنظري للبحر.


- تمام هحكيلك، انا حاسة اني مشتتة أوي انا المفروض دلوقتي في عالم أحلامي حرفيًا كل حاجة كتبت ان نفسي فيها في يوم بقصد أو من غير بتتحقق دخلت الكلية اللي بحلم بيها و بقى ليا خصوصيتي مع صحبتي بشارك اللي عايزاه بس و ماما بقت اهدى ومش بتضغط عليا و بابا سايبني آخد قراراتي بنفسي واخواتي مبقوش موجودين اصلًا عشان يضايقوني زينة بتتحكم فيا زي ماما و خالد متدلع زيادة، والناس بقت اهدى مش خناق عمال على بطال الدنيا بقت هادية بس مش مريحة ليا، لا مرتاحة وماما و بابا سايبني كدة ولا مرتاحة في الكلية وحاسة انها مش مكاني ولا مرتاحة بتجاهل ملك ولا كنت عايزة اخواتي يختفو بص مش هتفهمني اصلًا خلاص مش مشكلة


صمت لبضعة دقائق ولولا أصوات أنفاسه بجواري لكنت اعتقدت انه ذهب بالفعل شردت بالبحر وانا افكر في ردة فعله إلى أن قطع الصمت بحديثه


- عندك مشكلة إنك دايمًا بتبصي للحاجة غلط شوفتي حب والدك و نصيحته انه تدخل في قرارتك، و ضغط والدتك عمرك مفكرتي فيه انه قد يكون من ايه مش ممكن هي اصلًا تكون تعبانة و مضغوطة و عايزاكو تحسو بيها شوية، احتواء اختك خنقة و اخوكي الصغير بدل متحتويه غيرتي من انهم بيدلعوه اكتر منك، شايفة الدوشة اللي في الدنيا دي صداع برغم انها طعم الدنيا اصلًا صحيانك على ضحك الأطفال اللي بيلعبو في الشارع و صوت البياعين احسن من زقزقة العصافير على فكرة دة كفاية حلاوة الدنيا اللي في صوتهم، شوفتي نصيبك غلط برغم اني متأكد انك دخلتي الكلية اللي فيها الخير ليكي بس انتِ حاطة نفسك في زون حلمي اللي ضاع وبرغم ان ممكن ميكونش حلمك من الأول وحبيتي الكلية تأثرًا بفكرة كلية القمة و كلية القاع اللي في المجتمع اقولك السر ايه هو؟ السر في الرضا انتِ مرضتيش بنصيبك في أي حاجة وعلى طول عايزة حياة مثالية وكل أحلامك بين ايدك، الخلاصة ارضي ترتاحي.


نظرت في عيناه بتيه بات واضح في عيناي وانا افكر بصوت عالي


- بابا عمره مأجبرني على حاجة الا مرات بسيطة جدًا و كنت بعد فترة بحس انه كان صح بس بكابر، وماما برغم من انها بتتعصب بسرعة الا ان مفيش في حنيتها و حبها لينا كلنا و اصلًا مبتعرفش تقعد متعصبة كتير، زينة اختي الكبيرة كانت أول حد بيحس اني فيا حاجة و ينصحني بهدوء و يعرفني غلطي وانا مبحبش احس اني غلطانة فكنت بتضايق، وخالد أصغر واحد طبيعي ياخد شوية دلع وكان أول حد بيحضنني ويمسح دموعي برغم انه مش فاهم مالي حتى، ملك كانت اكتر حد بيهتم بيا ومبتحبش بس تشوفني زعلانة كنت بحس انها بتدخل في خصوصيتي جامد بس معرفش اقعد من غير اهتمامها دة وانا مرتحتش في الكلية اللي كنت بحلم بيها زي مرتحت في المحاضرات القليلة اللي حضرتها في كليتي اللي مش مديالها فرصة اصلًا.


- برافو عليكي كدة انتِ ابتديتي تفكري صح.

- ‏انا مش عارفة اقولك ايه بجد، شكرًا يا يزن.

- ‏متحمليش نفسك زيادة عن حدها يا رؤى.

- ‏انت... إزاي عرفت اسمي؟

- ‏انتِ في عالم أحلامك هنا كل دة منسوج بخيوط أحلام من عقلك و قلبك.

- ‏حتى انت؟

- ‏خصوصًا انا.

نظرت له بتشتت فابتسم بهدوء وهو يردد تلك الكلمات التي احفظها عن ظهر غيب

- "حلمي الأول والأهم يا رب شخص أحن مني عليا، يقدر يرتبلي أفكاري المتناقضة دي بهدوء من غير ميضايقني شخص يهون عليا و يبنيلي دار من أمان يا رب، الأمان اللي مقدرش أعيش من غيره."

ابتسمت - و دلوقتي هعمل إيه؟

- تصلحي كل أفكارك واحدة واحدة.

- ‏طب إزاي؟

- ركزي يا رؤى في الصوت.


بدأت في التركيز وما زلت انظر لعيناه سمعت ذلك اللحن الذي بات أعلى و أعلى وجدته يتلاشى من أمامي ثم فتحت عيني مرة واحدة لأجدني في غرفتي القديمة و صوت منبهي يرن ليوقظ العمارة كلها فأغلقته بعنف.


- المنبه وانا عمال اقول اللحن الهادي دة مش غريب و يطلع المنبه اللي بيقطعلي الخلف يا ساتر يا رب.


نهضت وحادثت ملك أخبرها بأن نذهب إلى الجامعة وارتديت ملابسي بسرعة وخرجت وانا اعدل من حجابي.


تحديدًا في مجمع الكليات

دخلت إلى الكلية و التقيت بملك هناك، ملك ليست معي بنفس الكلية فقد التحقت بكلية الحقوق والتي كانت حلمها وانا التحقت بكلية الآداب تحديدًا قسم اللغة العربية فانا عاشقة للغة العربية ونصوصها وبالرغم من هذا لم أكن أستمتع بالكلية وكنت أرى أن حلمي كان بكلية الطب بلا منازع لا أعلم هل كان حلمًا بالفعل أم انه نتاج لمجتمع سلبي يؤمن بكليات القمة و كليات القاع، حقًا لا يهم المهم اني أرى الآن بوضوح الصواب


- روكا بقولك هروح انا بقى المحاضرة عشان الدكتور دة مبيدخلش حد وراه ونتقابل في الحتة اللي بنقعد فيها على طول بعد منخلص عمومًا هبقى اكلمك سلام دلوقتي.

- ‏سلام سلام اجري يا مجنونة.


دخلت إلى المحاضرة و حقًا كنت مستمتعة بالمحاضرة فقد كانت محاضرة نحو بعدما انتهيت ذهبت إلى ملك وجدتها بانتظاري.

- يلا نروح؟

- ‏فيه كتاب مهم الدكتور طالبه هجيبه من المكتبة اللي جنب الكلية بسرعة بس تعالي معايا

- ‏اوكي يلا


دخلت إلى المكتبة و نظرًا للزحام الشديد انتظرتها في الخارج 

- يا آنسة يا آنسة

التفت إلى الصوت لأجده هو "يزن" ذلك الغريب الذي زار حلمي و ساعدني لترتيب أفكاري فقت من شرودي مرة أخرى على ندائاته فحاولت أن اظهر طبيعية

- اتفضل حضرتك

جاوبني بتردد غريب - شنطتك مفتوحة 

احكمت إغلاق الحقيبة بتوتر وقبل أن أرد عليه وجدت ملك تنادي 

- رؤى، يلا بسرعة عشان نلحق الترام

نظرت له مرة أخرى قبل أن ارحل - شكرًا جدًا.


رحلت رؤى أما عنه ففتح مفكرة صغيرة مخصصة للرسم فقط على رسمة رسمها بدقة لملامح تلك الغريبة التي يراها في أحلامه دومًا فابتسم وهو يهمس بخفوت.

- اسمها رؤى.


#هنا_محمد



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الثواني الأخيرة.. معلول ينقذ الأهلي ويصعد به لنصف نهائي كأس مصر

كتبت / بسملة خميس شهد اليوم ستاد الجيش ببرج العرب مباراة الأهلي و المصري في الدور ربع النهائي من بطولة كأس مصر. ونجح الأهلي في الفوز على المصري البورسعيدي  في مباراة مثيرة حسمها الأهلي بنتيجة 2-1  في الشوط الإضافي الثاني بعد امتداد المباراة لـ 120 دقيقة. انتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي بدون اي أهداف بين الفريقين، حيث أن الفريقين لم يقدموا أي شيء يذكر خلال دقائق الشوط الأول. وفي شوط المباراة الثاني، حاول الفريقين افتتاح النتيجة والتسجيل، إلا أنهم نجحوا في الحفاظ على شباكهما خالية من الأهداف حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وفي الدقيقة ال 5 من الوقت الضائع من الشوط الثاني أحرز المصري الهدف الأول عن طريق رأسية قوية من مروان حمدي. وكاد المصري من تحقيق الفوز والصعود لنصف النهائي، إلا أن المارد الأحمر نجح في الحصول على ركلة جزاء بعد هدف النادي المصري بدقيقة واحدة عقب عرقلة حسين الشحات داخل منطقة جزاء المصري. وهو الأمر الذي قاد النادي الأهلي للتعادل في الثواني الأخيرة القاتلة من المباراة بعدما نجح علي معلول في تسديد الكرة بنجاح في منتصف الشباك، لتذهب المباراة للأشواط الإضافي...

(حكاوى الطريق)

أنا عم مصطفي حالي زي اي حال مواطن مصري بيجري ورا أكل عيشه علشان يعرف يعيش ويجيب الأكل والشرب والكهربا وكمان علاج الأنسولين لاني عندي السكر وكل الحاجات التقليديه دي طبعاً أنت متخيل اني متجوز وعندي دسته عيال وده توقع غلط أنا عايش لوحدي منكرش أن دي حاجه صعبه بس هي مش وحشه او لحد دلوقتي مش وحشه وبشتغل علي تاكسي ورديه بليل بالذات هتقولي ليه هقولك علشان الليل هادئ وكمان لكذه سبب هنعرفهم سوا ودام المهم إني أنا كمان من صغري بحب جدا اني أتكلم كتير أو بمعني اصح لكاك يعني وكنت بحب القرايه وخصتا  بقي سلسله ما وراء الطبيعه ولحد دلوقتي لسه محتفظ بيها بقراها اتسلي بيها كده بدل مانا قاعد لوحدي وبما أني بحب اتكلم كتير فا حبيت اتكلم كتير مع الناس اللي بتركب معايا اهه برده نضيع وقتنا وبرده نسمع حكاوي علي الطريق بس بصراحه يعني فيه حكاوى بتبقي قاسيه جدا علي الشخص وفيه حكاوي بتبقي خفيفه كده وهي دي حال الدنيا يعني ساعات بتبقي مره وساعات بتلين علشان مطولش عليكم ولا تزهقوا مني تعالوا نشوف الزبون اللي جاي ده ونسمع حكايته وقصته بس كان لازم اعرفكم بنفسي لأن مشوارنا طويل وحكايات ملهاش نهايه معلش لو صدعتكم بانا...
 يه هيا قصة الزهرة بتاعت روبانزل ؟  كتبت- خلود أحمد  كلنا واحنا صغيرين كنا بنحب أوي نتابع أفلام الكرتون وخصوصاً "أفلام ديزني" وكنا دايماً نفسنا نكون زي أميرات ديزني عشان دايماً بيكون عندهم حاجة مختلفة.. ويعتبر اكتر حاجة كانت غريبة هو فيلم"روبانزل" الأميرة صاحبة الشعر الطويل طب يترى إيه سبب الغرابة ده.  ف يوم من الايام سقط ضوء من السما ع الارض ونما مكان الضوء ده زهرة عجيبة أوي، وكمان الزهرة دي كانت قادرة ترجع أي عجوز لشبابه وتشفي اي مريض بردو، والزهرة دي كانت محدش يعرف عنها حاجة إلا العجوز"جوثل". بس الزهرة دي كانت موجوده ف مملكة بيحكمها ملك وملكة طيبين، بس ف يوم من الايام الملكة تعبت جامد أوي وقتها الملك أمر كل الحرس انهم لازم يلاقوا الزهرة دي عشان تشفى الملكة. طب ليه"جوثل" كانت عايزه الزهرة دي؟  جوثل كانت ست عجوزة أوي كانت بتروح للزهرة وتغني أغنية معينة عشان تقدر ترجع شباب تاني وترجعلها كل حاجة ف شكلها زي الأول بس اشمعنا الزهرة دي؟ هقولكوا الزهرة دي الشعاع اللي كان بيخرج منها كان شعاع سحري قادر انه يعمل حاجات كتير أوي ويخلي الشخص اللي معاه الزهرة...