فيلم" أنا لحبيبي" ورجوعنا للفن القديم
كتبت-خلود أحمد
كلنا بنحب فيروز وكلنا بنحب الروقان، وعشان كدا السينما قررت ترجعنا لحدوتة مختصرة ف جملة لفيروز، فيلم " انا لحبيبي" اللي يعتبر بمثابة روقان مختلف عن عروض كتير بتقدم ف السينما الفترة دي، طب إيه قصة انا لحبيبي بقى؟
ف البداية فيلم" أنا لحبيبي" فيلم مصري، من اخراج "هادي الباجوري"، وتأليف "محمود زهران"، أما بقى ابطال الفيلم هما: ياسمين رئيس، وكريم فهمي، ومحمد الشرنوبى، والفنانة القديرة " سوسن بدر"، وشارك ف العمل : بيومي فؤاد، وأحمد حاتم، ومحسن محي الدين، ونادر فؤاد، من وجهة نظرى اتصنف الفيلم بإنه رومانسي مُعاصر طب يترى ايه سبب تصنيف ليه كدا؟.
بداية قصتنا ف قطر رايح الأقصر وأبطال حكايتنا قاعدين ف عربية واحده أو بالظبط قصاد بعض ف نفس الكرسي، نعتبرها صدفة هيتبني عليها قصة غريبة، ف البداية بطلتنا "ليلي" واللي يتجسد شخصيتها " ياسمين رئيس" قاعده ف القطر قصاد شاب طبعاً متعرفهوش بس شادي بقى بيحاول يعرف ازاي حد يقدر يسافر ل18 ساعة م غير حاجة تلغي الملل بتاع الطريق ، شادي بقى بيجسد شخصيته الفنان " كريم فهمي"، فيبدأ بسؤال " انتِ أول مرة تسافري الاقصر؟" طبعاً ليلي مردتش بس وصل ردها لما وافقت تسمع معاه فيروز.
أصل فيروز دي غريبة لازم تجمع حاجة مختلفة ما أماكن عشوائية بس جميلة بس دي بقى مش بداية قصتنا.. البداية الحقيقية كانت ف مكان ع البحر وموجود فيه ليلى وشادي وهما بيستمتعوا بوقت مميز بس كالعادة بتحصل مشكله تخلي ليلى تبعد وتخلى شادي يبعد، بس كالعادة " أي حد بيحب شخص مهما حاول يبعد عنه هيفضل مستنيه زي اللي بيدور ع ملجأ عشان يوصله" وعشان كدا فضلت ليلى تحكي كل حاجة لشادي.
ف مرة ليلى قاعدة ع البحر لقت شخص بيصورها وانا هيظهر الشرنوبي اللي بيصورها بطريقة عشوائية، طلب منها يصورها بس هي رفضت وحكت لشادي منتظرة منه الرد بس كالعادة مفيش اي رد بيوصلها، وافقت أنها تتصور بس هل ده بس اللي حصل؟، ليلى قالت للشرنوبي أنها بتكتب روايات بس هل فعلاً هي بتكتب روايات؟ الحقيقة أن اللي بيكتب روايات هو شادي وهي حكت قصتهم ع اساس انها رواية هي فعلاً غريبة بس السبب!.
نرجع لقصتنا واللي هي الرواية اللي ليلي بتحكيها، القطر وصل بس للاسف وصل اسوان مش الأقصر، ولازم شادي وليلي يستنوا 4 ساعات لحد ميعاد أول قطر راجع الأقصر، وزي ما الصدف أقدار القطر كان فيه تذكرة واحدة بس طبعاً ليلى هي اللي رجعت الأقصر بس المشكله أنها متعرفش رقم شادي، طبعاً ف زمن م التكنولوجيا الحديثة عن طريق إن شادي باباه مخرج تليفزيوني كبير وقدرت توصله، وتتحقق مقولة" رب صدفة خير م الف ميعاد" .
من وقت للتاني أما مقابلات شخصية القلوب اتقابلوا بردو وقدروا أنهم يحبوا بعض بس احياناً المشاكل بتكون أكبر عائق مزيف، سوسن بدر اللي هي والدة ليلى كانت رافضة بس قررت إنها تقابل الشخص اللي عارفة ان بنتها بتحبه بس حاولت تفهمه إن كمستوى مختلف وإن عيشة بنتها هتكون بعيدة عن عيشته هو، مشكلة الأهل الفترة دي أنها بتشوف إن المستوى الاجتماعي هو رأس مال العيشة والحياة لكن الحقيقة إن الحياة والعيش بتكون مجرد فترة هادية بنكمل بيها حياتنا مع اللي بنحبهم.
الرفض بيكون زي السم احياناً وده اللي حصل مع شادي اللي قرر إنه يبعد بعد تام بس بردو ليلى حاولت كتير هي وباباه يقنعوه انه يفضل، أي لحظة قررت ليلي تنهي حياتها وبمنتهي القوة والتعب قررت تنتحر قدام والدتها اللي رفضت أن بنتها تكمل حياتها مع الشخص اللي بتحبه، مع أن والدها كان موافق، وقدرنا نلحق ليلى ونجوز شادي وليلى.
بعد ما ليلى خلصت قصة روايتها للشرنوبي قالها إن الرواية ناقصة أحداث، بس ازاي قدر يعرف أن القصة ناقصة.. هي فعلاً القصة ناقصة وف الأساس ليلى مريضة نفسية بتتعالج من صدمة فقدان شادي، ايوا شادي مات، الشرنوبي ف الأساس مساعد المريض النفسي واللي مسئول عن حالة ليلى.
قصة الفيلم أثبتت اكتر م حاجة بتحصل من افضل تحصل ف المستقبل، في دراسة كانت بتقول ان 25% من الأشخاص اللي بتفقد حد عزيز عليها بتكون تحت أثر صدمة وممكن كمان يتكلموا كانهم شايفين الشخص وكمان كإن الشخص مازال موجود، ومش بس كدا كمان ناقش حاجة تاني خالص وهي سر الصدفة.. الصدفة بتحصل ف حياتنا بنسبة مختلفة بنقابل أشخاص ومواقف بتأثر فينا بنسبة كبيرة والأشخاص دي ممكن تتحول من صدفة لحياة، وعشان كدا كان اختيار اسم انا لحبيبي كان اكتر حاجة يعتبر كريتف ف الموضوع لان دايماً اللحظة الحلوة اللي بجد بتكون نهايتها شاي بالنعناع و غنوة لفيروز.
تعليقات
إرسال تعليق