عودة محمود درويش
كتبت- خلود احمد
دايماً الشعراء والكُتاب بيكون ليهم تأثير خصوصاً لو كتابتهم بتخص الحالة النفسية او بتخص احداث بتحصل معانا، وعشان كدا كان محمود درويش احياناً الناس بتقول عليه رمز للخيبة بس ده مش حقيقي، لإنه كان مجرد شاعر بيكتب عن احداث حياته الشخصية والعامة.. طب مين هو محمود درويش اصلا؟
الشاعر والكاتب الفلسطيني " محمود درويش" من مواليد13مارس 1941م، كان معروف عنه انه دايماً بيكتب عن وطنه وعن حبيبته، وكمان كان اكبر مثال عن تمثيل الحالة العاطفيه بالنسبة لجيله لانه كان معبر جداً بمقولاته وكلماته اللي معناها واضح بنسبة مبهرة.. تعالوا نشوف جزء م الجمل دي .
اول جملة انا شخصياً بحبها هي" ويبقى مكانك فارغاً؛ وفراغك اجمل الحاضرين"، فكرة الجملة هى ان مهما كان الشخص اللي بنحبه غايب ف حسب درجة تعلقنا بيه هى اللي بحدد حضوره حتى لو مكان اصبح فارغاً، مع ان م الصعب ان شخص يبعد عننا ويبقى مكانه موجود زي اللي حاضر بالظبط، سمعت قبل كدا ان البعد بيكون جسدي مش روحي يعنى الشخص غائب بجسده لكن حاضر بذكرياته.
"يُصبحون ذكرى عابرةً ، بعدما كانوا الحياةْ"، هنا بيقول ان مهما كان الاشخاص اللي حواليك قريبين ف فيوم هيصبحوا غرباء عنك.. هيبقوا مجرد ذكرى بتيجي ع بالك كل ما تيجى سيرتهم او كل ما تشوف مواقف مشابهة لمواقفكوا او يمكن كل ما بنشوفهم هما شخصياً، ساعتها بتكون في حرب شغالة ف عقلك ما بين هل دول اقرب اشخاص لينا ولا دول مجرد غرباء؟
درويش حط جملة كفيلة انها تبين وضع بنعيشه ف حياتنا.. وهي "“تعلموا الحب أولا ثم اجعلوا له عيدًا"، دلوقتي بقى الحب بالنسبة لناس كتير مجرد كلمة لكن لو بصينا لمعناه اللي بجد، ف الحب مش مستنين عشانه "عيد"، الحب الحقيقي هو انك تحسه مع اللي قدامه انك ف كل مرة بتشوفه بالنسبالك بتكون عيد.. لفظ عيد الحب اللي كل الناس بتحب تحتفل بيه هو مجرد تعبير لفظي حتى لو بهدايا، م وجهة نظري الشخصية ان الهدية الوحيدة اللي تدل بجد انك بتحب اللي قدامك انك تبقى معاه، تبقى انت الشخص اللي بيهرب م حزنه عشان يروحله.. باختصار" الحب هو أمان وليس أعياداً نتهادى فيها"
"يَوماً مَا سَنلتَقي ونَحكِي، كَيْف سَارت بِنا السُّبُل حَتى اللّقِاء"، احياناً بيكون مجرد حلمك انك تشوف شخص ع طبيعته، بيقولوا إن "بعض اللقاءات شفاء"، احياناً بتكون اللقاءات مجرد لحظة جميلة بالنسبالنا اصل فعلاً شيء جميل جداً انك تقابل شخص وتشوفه قدامك بكل تفاصيله البسيطه.. الحب احياناً بيحتاج للقا، درويش هنا بيوضح مدى اشتياقه لليوم اللي هيقدر يحكي فيه إنجازاته اللي قدر بيها يوصل لموقف اللقاء.. ماهو أصل اللقا مش بس وقت، اللقا ده هو الذكرى المحفورة جوانا، هو بالظبط زي الاحتياج لحضن ف وقت ضعف، اهو انك تشوف شخص بينك وبينه وقت كبير اوى وانجاز انك توصل بيه للنقطة دي هو ده بالظبط الحضن الحقيقي اللي بيلمس قلوبنا.
"الأماكن لا تساوي شيئًا وهي خالية ممن نحب"، الاماكن هي الذكريات واكتر شيء يعتبر مقلق هو ان الاماكن دي تبقى فعلاً ذكرى بس بدون اصحاب الذكرى، الاماكن بتكون ف ضحكة ف هدوء صوت فيروز ولحظة مطر، الاماكن م غير اصحاب الذكرى ماهي الا شيء ميت.. "لا يحيي الاماكن سوى وجود الاحبة وعودتهم الي حياتنا مرة أخرى".
مهما حاولنا نوصف مدى التأثر اللي ف كلمات الشاعر "محمود درويش" هنحتاج وقت كبير جداً لمجرد وصف تأثير وتأثُر شاعر قدر انه بوصفه لحياته العامة انه يوصف شعور جوا كل شخص فينا وقدر بمجرد كلمات انه يأثر ف حياتنا بنسبة كبيرة وعالية جداً..ف محمود درويش سيطل رمز أيقونة الوصف الشعري.
تعليقات
إرسال تعليق