كتبت/ منار السيد
طبعا فرحة العيد متكملش من غير اغنية "يا ليلة العيد انستينا" بصوت كوكب الشرق أم كلثوم اللي بتخلق جوانا فرحه ملهاش وصف ، الاغنيه اللى محفورة في عقولنا مهما تعدى السنين تزيد حلاوتها اكتر و اكتر، و أجيال بعد أجيال ترددها ، وكأنها جزء من فرحتنا واحساسنا الحقيقى بوجود عيد . اغنية مش مجرد كلمات بتردد و بس ، هى احساس وسط أجواء مبهجة بتلاقى نفسك وانت ماشى بتغنيها ، وانت حاسس بمعانيها ، و شعور بالبهجة جواك . لكل واحد فينا ذكريات معها وكأننا بنتوراثها ، زي اغنية "العيد فرحة وأجمل فرحة " واللى فعلا بتكون اجمل فرحة للعيد ، مع جو مبهج قادر يخرجك من اى مود مضايقك ، او مزعلك الفرحة التي بتمتلك قلبك وقتها ، و في كل مناسبة هتلاقى اغانى من الزمن الجميل زي "اغنية الصوم مش كده" اللى من غير صوت شويكار و فؤاد المهندس ، مش هنحس بفرحة بداية رمضان وطقوسه ، " واهو جيه ياولاد" و الزينة و لمة العيلة مع صوت الضحكه الصافيه اللى طالعه من قلوبنا وسط ناس بنحبهم ، و متاكدين من حبهم لينا بجد ، و فى آخر رمضان هتلاقى شريفه فاضل ، وهى بتقول "والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام" الاغنيه اللى بتدخل قلبك ، و تعلن انتهاء شهر البركة و دخول العيد ، وغيرها كتير من أغانى هتحسسك بطعم الفرحة و الدفء .
أغانى الزمن الجميل هتلاقيها محوطاك دايما فى كل مناسبة ، يمكن برغم ظهور أغانى جديده للعيد ، و رمضان إلا أن لها ذكرى جميله جوانا ، أغانى الزمن الجميل زى عادات كتير جميله ، مش بتقدم قد ما كل ما الزمن يفوت عليها قيمتها جوانا بتزيد و اشتياقنا ليها بيزيد.
أغانى الزمن الجميل هتلاقيها فى كل وقت ، هتلاقيها الصبح وانت سامع جارك بيدندن صباح الصباح ، ولا وانت بتشرب قهوتك ورايح شغلك ، أو جامعتك و صوت فيروز فى الخلفية "بكتب اسمك يا حبيبى " و "صباح و مسا" و غيرها ، كتير اغانى تحسسك بهدوء واحساس ملهاش وصف ، ولما تنجح هتحس بفرحة نجاحك بجد لما تسمع العندليب ، وهو بيغنيلك و"حياة قلبى و افراحه" و فى عيد ميلادك هتلاقي "انزل ياجميل فى الساحة" بصوت وليد توفيق إللى مفيش عيد ميلاد بيعدى من غيرها ، و فى سبوع قرايبك وجيرانك هتلاقينا كلنا بنغني "حلقاتك برجالاتك" إللى مش هتلاقى سبوع هيكمل غير بها ، حتى لو ظهرت أغانى جديدة كتير، إلا انها جزء من عاداتنا اللي كبرنا عليها وعلى وجودها. إنما صوت الست مع كوباية الشاى بالنعناع ، وهي بتقول "كان لك معايا اجمل فى العمر كله " دي اللي بجد حكاية تانية لوحدها.
مهما حكينا مش هنقدر نوصف بساطة ، و رقي زمن الفن الجميل اللى ميتعوضش.
تعليقات
إرسال تعليق