كتب :- محمد مسعد
إخراج :- كريستوفر نولان
بطولة :- كيليان ميرفي , روبرت داوني جونيور , ايملي بلنت ,مات ديمون
فيلم اوبنهايمر هو فيلم بيحكي قصة حياة العالم الأمريكي اوبنهايمر المسؤول عن مشروع مانهاتن "القنبلة النووية" وواحد من أشهر الشخصيات الأمريكية في فترة الحرب العالمية الثانية
طيب مبدئيًَا كده لازم نقول أن الفيلم ده مش لكل الناس تماماً ده مش فيلم اكشن ولا فيلم سوبرهيرو بيطير او كوميدي بيضحك لا ده فيلم مختلف تماما ده فيلم سينمائي بحت فيلم بيحكي قصة قوية جدًا بتناقش معضلة فلسفية ضخمة فيلم بيخليك فأوقات كتير بتتسائل مين صح ومين غلط وايه اللي كان المفروض يتعمل والأهم من كده أنه فيلم ذكي فيلم قدر أنه يخلي سبب دخولك للفيلم وهو برده سبب خروجك من الفيلم في حالة رعب والسبب ده كلنا اكيد عارفينه القنبلة النووية خصوصًا بعد ما أاكد المخرج العالمي كريستوفر نولان أن الفيلم خالي تماما من أي مؤثرات بصرية ولذلك القنبلة اللي موجودة في الفيلم تم إستخدام مؤثرات حقيقية لتنفيذ مشاهدها والحقيقة بسبب أن في حاجات كتير عايز اقولها عن الفيلم ده هقسم المراجعة ويلا نبدأ بطاقم التمثيل
فالحقيقة الفيلم حافل بطاقم ممثلين درجة اولى وانا هنا مش بتكلم بس على ابطال الفيلم فالحقيقة في معظم احداث الفيلم هتتفاجئ بممثلين مكنتش اصلا تعرف بوجودهم فالفيلم واصلا الممثلين دول كافيين جدًا انهم يقوموا بدور بطولة ولكن برده لازم الشخص يعترف بالأداء الاوسكاري لكيليان ميرفي و روبرت داوني جونيور و توم كونتي اللي بيقوم بدور العالم البرت اينشتين التلاتة دول برزوا جدًا في كل مشاهدهم عندنا كيليان ميرفي واللي قدم تغير الحالة النفسية لأوبنهايمر بشكل رائع من العالم الشغوف جدًا لإنقاذ بلده ومؤمن تمامًا أن ديه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب للشخص المُعذب واللي مش قادر يتخطى نتيجة افعاله كل ده الممثل الرائع كيليان ميرفي قدر يظهره ومعانا روبرت داوني جونيور الممثل الشهير بشخصية آيرون مان رجعلنا ولكن المرة ديه بأداء قوي جدًا قدر في كل مشاهده مع كيليان ميرفي يعمل نوع من المبارزة الفنية الرائعة جدًا واللي كانت قمة فالمتعة بالنسبة لياا اما بقا المفاجئ بالنسبة ليا هو توم كونتي فالحقيقة لازم برده اشيد بالسيناريو اللي ساعد جدًا توم في إنتاج مشاهد قوية بالشكل ده وطبعا مع آداء كيليان ميرفي اقدر اقول أن مشاهد الاتنين مع بعض كانت احلى مشاهد فالفيلم بالنسبة ليا وخصوصًا مشهد النهاية واللي كان مشهد للتاريخ سواء من أداء تمثليلي متميز أو موسيقى رائعة أو طبعًا سيناريو مُحكم جدًا
بالنسبة بقا للإخراج والكتابة فعندنا كريستوفر نولان واظن ده شئ يكفي جدًا لأي شخص عشان يعرف هو داخل على ايه تجربة مميزة جدًا نولان قدر في الفيلم ده أنه في خلال تلت ساعات يقدم القصة بشكل ممتع وبدون أي لحظة ملل والمؤثرات اللي تم إستخدامها في الفيلم و زوايا التصوير وطريقة المونتاج وسرد القصة كلها رائعة جدًا والسكريبت تحفة مليان حوارات رائعة جدًا
موسيقى الفيلم كان مُلحنها لودويج جورانسون وده تاني تعاون مع نولان بعد تينت وعلى الرغم من عشقي للتعاون بين هانز زيمر و نولان إلا أن موسيقى الفيلم ده كانت رائعة فعلًا وخصوصًا أن اجواء الفيلم دايمًا محسساك بجو من القلق وعدم الإرتياح ولتحقيق ده لازم إخراج قوي وموسيقى تدعم الفكرة وديه كانت مهمة لودويج وفالحقيقة هوا ابدع فيها .
دلوقتي بقا احب اني اتكلم عن قصة الفيلم و رأيي في طريقة طرحها والمعضلة اللي بنواجهها
قصة الفيلم هي قصة ممكن أي حد يرتبط بيها فكرة الشغف اللي بيعمي الشخص ومش بتقدر تشوف ايه الممكن توصل ليه بعد كده اوبنهايمر كان شايف أنه بإختراعه للقنبلة النووية هينهي الحرب وانه كده كده البشر هيقدروا يخترعوها ولذلك رأى أنه جيشه هوا اللي يخترعها هيكون احسن من النازيين بشكل اكيد وأن بإختراع القنبلة وإستخدامها البشرية هتتأكد من بشاعة السلاح ده وأن عمر البشر ما هيكرهوا شئ دون رؤيته وده للأسف مهما يتكلف الأمر وفي الحالة ديه اتكلم حياة آلاف من الناس ولكن الفكرة هنا أن آلاف من الناس احسن من الملايين ولكن ده تفكير نظري بحت يرجع لخلفية اوبنهايمر العلمية اللي بتعتمد على النظريات والارقام فقط دون اي نوع من المشاعر ولكن ده مش بيدوم ومش بس على اوبنهايمر بل على كل من ساهم في إنشاء سلاح قادر على تدمير البشرية لأن العلماء مكنش عندهم بُعد نظر مكانوش يعرفوا أن البشرية لن تتوقف عن تسليح نفسها وزي ماتقالت في الفيلم الناس هتوقف حرب لحد مايخترعوا قنبلة اكبر وهي ديه الفكرة كلها الطبيعة البشرية مش هتقبل الهزيمة بأي شكل من الأشكال حتى لو على حساب آرواح الملايين ونهاية الكوكب ولكن نرجع ونقول من الصعب جدًا تحديد في هذا الموقف ايه هو الصح وايه هو الغلط فكمثال حتى بعد إختراع القنبلة وشعور اوبنهايمر بالذنب ووقوفه ضد إختراع القنابل الهيدروجينية بلده لقبته بالخائن طيب هل هو كان خائن طيب فين ضميره لما عمل القنبلة النووية وهل القنبلة الهيدروجينية هي وسالة دفاع وكان لازم اوبنهايمر يشارك في صنعها كل ديه اسئلة اجابتها رمادية جدًا وتختلف وجهات النظر فيها بشكل مؤكد ولكن المؤكد برده من وجهة نظري أن مستحيل يكون إستخدام اداة لإبادة آلاف الارواح البريئة هو الحل الصحيح وكل من شارك في صنع القنبلة غفل عن النقطة ديه واكيد كان فيه طرق افضل لإظهار مدى بشاعتها حتى عن طريق إطلاق القنبلة في منطقة فارغة لإظهار قوتها وتحذير العدو ولكن شغف الإنسان قادر أنه يعميه ولكن لازم برده نقول أن الخوف كمان كان عامل قوي جدًا ديه فترة حرب و موت والكل خايف ومع إتحاد الموت و الخوف و الشغف يتم إنتاج رعب يتم إنتاج القنبلة النووية
تعليقات
إرسال تعليق