كتبت: بسملة محمود حسن.
_تسبيني اكره حياتي وسنيني هتوه ومش هلاقيني واشـ.....
ايه ايه، ايه اللي هتقوله ده؟
_بغني!
وايه الكلمات اللي كنت هتقولها دي؟
_هتعمليلي فيها هاني شاكر هقوم وامشي!!
لأ هعملك فيها كاندي ستون.
_دا نوع حلويات نازل جديد السوق؟
ورايا من غير نقاش.
_والشاي.
هاته في كبايه اكبر المره دي عشان عندنا تواريخ وجلسة استماع وفتره حكم وامريكا، بص هات البراد وتعالي.
_____
في اوائل فترة الثمانينات جا رئيس لامريكا اسمه (رونالد ريغان) مستر ريغان دا بقي مكانش حابب انحدار اخلاق الامريكان، مع إن اخلاق الامريكان ساعتها كان احسن من دلوقتي، بس مقارنة بفتره شباب وطفولة ريغان كانت اسوء، كان اهم اهدافه رجوع العائلة الامريكيه زي ما كانت في الخمسينات، وفعلا التلفزيون مكدبش خبر وفضل يعمل مسلسلات تتماشي مع نظرية الرئيس، لترسيخ فكرة العائلة الأمريكية المتناسقه المتماسكه ذات الادب والاخلاق، مع العلم ان قبل ما يحددوا نوعيه الافلام والمسلسلات اللي هتتعرض، اتعرض فيلم اسمه
(Taxi Driver)
تسبب في إن احد الشباب وقتها يفكر في اغتيال ريغان عشان يبقي مشهور، مع ان بعض الامريكان رفضوا ربط الفيلم بالحادثه الا انها وصمه اصابت الفيلم، وفعلا الشاب ده اللي اسمه (جون هينكلي جونيور) خطط ونفذ الاغتيال وللوهله الاولي حس الرئيس وطاقم الحرس ان العمليه فشلت، ساعتها الرئيس كان في(فندق الهيلتون بالعاصمة واشنطن) و وقت خروجه اتضرب عليه النار طبعا الحرس جريوا عشان يدخلوا الرئيس العربيه وقالوا انه مصابهوش حاجه لغايه اما الرئيس ابتدي بتقيأ الدم ساعتها حولوا مسار الموكب للمستشفي، عشان مطولش عليك فضل الرئيس في اوضه العمليات شويه حلوين ومكانوش عارفين الرصاصه فين لغايه اما اكتشفوا انها ورا القلب ودا طبعا بعد ما فكروا الدكاتره ان معندهمش طريقه تانيه لانقاذ ريغان غير بتحريك قلبه من مكانه للبحث عن الرصاصه، حاجه اشبه بفيلم هندي، وطلعوها وفشلت عملية الاغتيال ورجع ريغان لمنصبة كرئيس بعد فتره النقاهه ومات في 2004 يعني بعد 23 سنه من حادثه الاغتيال.
_فين كاندي اللي قولتي عليها؟!
يبني اصبر، ساعتها اغلب الشعب صدق إن الاغاني والمسلسلات فعلا بتأثر علي اولادهم، لغاية اما اخد الفن منعطف غير مرحب بيه من الآباء، حصل صراع في امريكا سماه الناس (صراع الثقافات) بين الاباء اللي رافضين وبين الابناء المؤيدين، نفس اللي بيحصل حاليا في مصر، ساعتها انتشرت الاغاني اللي فيها عنف ومصطلحات منافيه للادب والخلق اللي كان بيحلم بيها ريغان واللي الفن حاول يجسده في الفتره دي، لكن كانت محاولات تحطمت علي صخرة الجيل الجديد، ساعتها كاندي ستون كانت من اوائل الناس اللي اعترضوا علي الموضوع لغاية اما سوزان بكير وتيبر جور اللي كانوا امهات لاطفال في عمر المراهقه عملوا
(PMRC: Parents Music Resource center)
مركز موارد الاباء للموسيقي عام 1985 بهدف معلن وهو زيادة الرقابه الابويه علي وصول الاطفال الي الموسيقي التي تعتبر ذات مواضيع عنيفه او متعلقه بالمخدرات او جنسيه، عن طريق تصنيف الالبومات و وضع ملصق
(Parental Advisory).
اللي اسس الجمعيه اربعه نساء كانوا معروفين وقتها (بزوجات واشنطن) عشان الاربعه ازواجهم مهمين في واشنطن، تيبر جور زوجة السناتور ثم نائب الرئيس ال جور، سوزان بكير زوجة وزير الخزانه جيمس بكير، بام هوار زوجة سمسار عقارات ريمون هوار، سالي نيفيوس زوجة رئيس مجلس مدينة واشنطن السابق جون نيفيوس.
_ايه الاسامي التقيله في النطق والمناصب دي؟!
وفي الفعل وحياتك، عملوا جلسة استماع في 19 سبتمبر 1985 بعد موافقة مجلس الشيوخ، وكان من المطربين اللي حضروا الجلسه وشبه اتحقق معاهم هم (دي سنايدرفرانك زاباجون دنفر).
.jpeg)
_دول شاكوش وبيكا بتوع الثمنينات في امريكا؟
شبه كده فعلا
_طب والجلسه انتهت علي ايه؟!
في منهم اللي قال انتم احرار انكم متحبوش اولادكم المراهقين يسمعوا اغانينا بس في ناس اكبر بتسمع اغانينا وهما احرار كمان، وده جاب فكره ملصق استرشادي يتحط علي الالبوم اللي فيه اغاني من النوع ده، دا غير قائمة تانيه اتحط فيها 15 اغنية صنفت انهم اقذر الاغاني في الوقت ده، كان في نوع من المطربين عاملين انهم لو قدروا يعملوا اغاني يتحط عليها الملصق ده هما كده بقوا ناجحين.
_طب وايه رد فعل المطربين اللي تم استجوابهم، مراحوش النقابه وعملوا هيصه؟!
دي سنايدر قال لو النساء دول مكانوش (زوجات واشنطن) كان الموضوع هيعدي ويمر مرور الكرام لكن اللي صعب الموضوع ان كل واحده فيهم زوجة رجل مهم بالبلدي وقال انهم فهموا كلماته غلط وكل الافكار اللي في بالهم ما هي الا مبالغه وتخيلات واسعه من المدام (تيبر جور).
_وانتهي الموضوع علي الملصق الاسترشادي بس؟
للأسف ايوه.
_طب وحلم ريغان؟
برضو انتهي بانتهاء فترة حكمه عام1989.
_ومركز موارد الاباء للموسيقي؟
ابتدي بـاربع سيدات و وصل لـ22 مشترك قبل اغلاقه في منتصف و اواخر التسعينات.
_و الامريكان واخلاقهم؟
أنت حاليا شايف هما واصلين لايه؟
_شايف الله ينور، الصراحه.
السؤال هنا بقي لو فضلنا ماشين ورا الحريه الشخصيه وحريه التعبير (المبالغ فيهم) ممكن يجي يوم ويبقي معندناش الاخلاق والمبادئ اللي موجوده حاليا، ولا لسه زمام الامور في ايدينا؟؟
طب هل جرائم القتل اللي زادت اليومين دول الفن ليه علاقه بيها؟؟
ملحوظه*
حرية التعبير، حق لكل شخص عايش علي كوكب الارض، لكن دايما نبقي فاكرين ان حريتنا بتنتهي عند حدود حريه الآخرين، واننا لازم منكررش اخطاء غيرنا، ويجي يوم وبناتنا تخاف تمشي في الشارع، او ينعدم الحياء اللي هو اساس العيشه السليمه، ودا يخلينا نبقي مستنين نواجه مشاكل اكبر من شويه كلام في اغاني، الحريه حق بس احسن استخدام حقك.
تعليقات
إرسال تعليق